شهد قطاع النقل في الوطن العربي عبر السنوات الأخيرة تحولاً جذرياً نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة، حيث باتت السيارات الكهربائية (EVs) تمثل مستقبل الصناعة العالمية.
ومع تصاعد الاهتمام الدولي بمسائل الاستدامة وتغير المناخ، بدأت دول الشرق الأوسط والخليج العربي بوضع استراتيجيات طموحة للتحول نحو وسائل نقل كهربائية، متبنية توجهات عالمية ومحلية تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وتنويع مصادر الطاقة.
تعمل المملكة العربية السعودية، من خلال رؤية 2030، على تنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط. وأعلنت عن استثمارات كبيرة في قطاع السيارات الكهربائية، من أبرزها إطلاق شركة “سير” (Ceer)، أول علامة سعودية لصناعة السيارات الكهربائية، بالتعاون مع شركات عالمية. كما أبرمت المملكة اتفاقيات مع شركة Lucid Motors لافتتاح مصنع في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، ما يعزز من خططها للتحول إلى مركز صناعي إقليمي للسيارات الكهربائية.
تُعد الإمارات من الدول الرائدة في المنطقة من حيث الاستثمار في البنية التحتية للسيارات الكهربائية. وفّرت الدولة مئات محطات الشحن في دبي وأبو ظبي، بالإضافة إلى تسهيلات ضريبية وتسجيلية للمستهلكين. وتُشجّع الإمارات التحول إلى السيارات الكهربائية عبر مبادرات مثل “الشاحن الأخضر” و”مركبات دبي الذكية”.
أطلقت قطر استراتيجيات لخفض الانبعاثات الكربونية من قطاع النقل، بالتزامن مع استضافة كأس العالم 2022. وأدخلت حافلات كهربائية في أنظمة النقل العام، وتخطط لإدخال السيارات الكهربائية تدريجياً في المؤسسات الحكومية والخاصة.
رغم أن بعض دول الشرق الأوسط لا تزال في المراحل الأولى من تبني السيارات الكهربائية، إلا أن هناك اهتماماً متزايداً من بعض الدول مثل مصر والأردن والمغرب بتطوير هذا القطاع.
أعلنت الحكومة المصرية عن خطط لإنتاج سيارات كهربائية محليًا بالتعاون مع شركاء دوليين، بجانب إنشاء محطات شحن جديدة. ويُنتظر أن تبدأ شركة النصر للسيارات بتجميع أول سيارة كهربائية مصرية قريبًا إن شاء الله.
تعد الأردن من أوائل الدول في المنطقة التي وفّرت إعفاءات جمركية وضريبية لمشتري السيارات الكهربائية، كما أن عدد السيارات الكهربائية على الطرق الأردنية في ازدياد ملحوظ، خاصةً في العاصمة عمّان.
يتميز المغرب ببنية تحتية صناعية قوية، ويستقطب استثمارات ضخمة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية.
وقد أعلنت شركات أوروبية وآسيوية عن مشاريع لبناء مصانع لإنتاج بطاريات الليثيوم ومكونات السيارات الكهربائية بالمغرب.
رغم التقدم الواضح في طرح السيارات الكهربائية، لا تزال هناك تحديات تعيق الانتشار الواسع للسيارات الكهربائية في دول الخليج والشرق الأوسط:
ولكن هناك فرصة كبيرة للاستثمار والتحول الصناعي في المنطقة العربية ومن الأمور التي توفرها المنطقة من فرصًا كبيرة للاستثمار في:
_إنشاء مصانع بطاريات الليثيوم محلياً.
_مشاريع محطات الشحن السريعة والموزعة جغرافياً.
_تحفيز الصناعات الداعمة مثل البرمجيات المتصلة بالسيارات الذكية.
_تطوير نماذج محلية لسيارات كهربائية بأسعار مناسبة للأسواق الإقليمية.
من المتوقع أن تكون السنوات العشر القادمة حاسمة في مستقبل السيارات الكهربائية في المنطقة، خاصةً مع اتجاه دول الخليج إلى تقليل الانبعاثات كجزء من التزاماتها باتفاقيات المناخ. ويُتوقع أن تشهد الأسواق العربية:
ورغم التحديات، تسير دول الخليج والشرق الأوسط بخطى متسارعة نحو تبني السيارات الكهربائية كخيار استراتيجي لمستقبل النقل.
ومع توفر الرؤية السياسية والدعم الحكومي والاستثمارات المتزايدة، فإن المستقبل يبدو واعدًا لهذا القطاع في المنطقة.
وستكون السيارات الكهربائية جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، ليس فقط كوسيلة نقل نظيفة، بل كرمز لتحول اقتصادي وتقني شامل.
أفضل ألعاب PS5 - الألعاب الجديدة والمتاحة للطلب المسبق والقادمة أفضل ألعاب PS5 - الألعاب…
إمكانيات قوية وسعر باهظ .. أفضل الهواتف القابلة للطي لعام
أندرويد 11 من غوغل يقدم مزايا جديدة للتحكم في الخصوصية
بالصور.. المواصفات والمزايا الكاملة في iPhone 16 وiPhone 16 Plus
الكشف عن موعد إصدار لعبة كرة القدم Rematch من مطور
أفضل 20 سيارات كهربائية في السعودية لعام 2025